الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة هند صبري للجمهورية: لم يقصوا "زهرة حلب" من الأوسكار بل أقصوا تونس

نشر في  03 نوفمبر 2016  (12:08)

بعد غياب دام 7 سنوات عن السينما التونسية تعود النجمة هند صبري بدور "سلمى" في " زهرة حلب" ، هذا الفيلم الذي عرض ضمن فعاليات افتتاح الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية.

وفي حديث جمعنا بهند اثر العرض الخاص بالصحفيين، أكدت هند صبري أن "زهرة حلب" هو فيلم اجتماعي موجه الى الجمهور التونسي، مضيفة ان الفيلم لا يحمل طابعا سياسيا ولا يصدر احكاما على أي جهة كانت، وأنه عبارة عن تكريم للمرأة التونسية، وخاصة الأم الملتاعة، التي تتغلب عن ألمها وتتحلى بالشجاعة من اجل انقاذ ابنها .

واشارت هند صبري الى أن الفيلم يطرح عديد التساؤلات لعل اهمها مصير 5000 شاب تونسي في سوريا وكيف سيتم التعامل معهم في صورة عودتهم الى ارض الوطن، كما بينت ان هذه القضية الاجتماعية لا تهم الشعب التونسي فقط بل العربي والغربي أيضا. وتحدثت هند عن أن تحربتها بالأمم المتحدة وزياراتها الى مخيمات اللاجئين في سوريا ساعدتها كثيرا في تقمص الشخصية، رغم ان الفيلم لا يتحدث عن سوريا بل على أم تونسية "موجوعة"، مضيفة أنها التقت قبل التصوير ببعض الأمهات اللاتي مررن بهده التجربة، مؤكدة انها عاشت لحظات قاسية جدا وان الشخصية اثرت فيها كثيرا، كما وضحت ان اصعب مشهد صورته هو لحظة اتصالها بابنها وتوسلها اليه كي يعود ادراجه، مضيفا ان هذا المشهد كان الأكثر صدقا واثر فيها اكثر من مشهد تعرضها الى الاغتصاب ..

وقالت هند صبري انها ستنتظر بفارغ الصبر عرض الفيلم بالقاعات انطلاقا من يوم 6 نوفمبر، لترى ردود الأفعال تجاهه، وذلك لأنها تعتبر ان "زهرة حلب" هو فيلم موجه بالأساس للجمهور وأنه ليس فيلم مهرجانات، رغم أن ايام قرطاج السينمائية ارتأت عرضه في الافتتاح تكريما للفريق العامل فيه وللمخرج رضا الباهي الذي قدّم الكثير للسينما التونسية وأضافت هند صبري أنّها في السنوات الأخيرة أصبحت تتجه إلى الأدوار العميقة التي تطرح قضايا بعيدا عن الأدوار الساذجة والبسيطة.

وعن نهاية الفيلم، ذكرت أن فريق الفيلم اتفق اثناء مرحلة المونتاج على اختيار اصدق نهاية، وهي وفاة الأم التي قدمت الكثير وضحت بحياتها من اجل استعادة ابنها، مشيرة الى انهم لم يرغبوا في ان يكون للفيلم نهاية سعيدة او ساذجة ، لأن نهايات الحرب ليس سعيدة وفيها الكثير من الخسائر .

من جهة اخرى بينت هند ان الفيلم ليس سوداويا كما يعتقد البعض لأنه قدم صورة ايجابية عن المرأة التونسية وكرّمها كما كّرم الأم التونسية . ونفت هند ان تكون قد تلقت تهديدات اثر مشاركتها في هذا الفيلم، مبينة أن الفن هو سلاح الفنان الذي لا يخضع للتخويف والترهيب، مؤكدا انه لا يجب الاستسلام امام الارهاب.

وفي سياق آخر وضحت هند صبري أن "زهرة حلب" لم يتم اقصائه من الأوسكار، بل تمت معاقبة تونس بعدم المشاركة من اساسه، وذلك لأنه تم ترشيح فيلمين وهما "زهرة حلب" و"على حلة عيني"، وكان من المفروض ترشيح فيلما واحدا .

سناء الماجري